فصل: إعراب الآيات (3- 4):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآيات (3- 4):

{نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ هذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغافِلِينَ (3) إِذْ قالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ (4)}.
الإعراب:
(نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (نقصّ) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (على) حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نقصّ)، (أحسن) مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه أضيف إلى المصدر، (القصص) مضاف إليه مجرور الباء حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (أوحينا) مثل أنزلنا، (إليك) مثل عليك متعلّق ب (أوحينا)، (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به، (القرآن) بدل من ذا- أو عطف بيان له- منصوب الواو واو الحال (إن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف (كنت) فعل ماض ناقص- ناسخ- والتاء اسم كان (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق بالغافلين، والهاء ضمير مضاف إليه اللام هي الفارقة لا عمل لها (من الغافلين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر كنت، وعلامة الجرّ الياء.
والمصدر المؤوّل (ما أوحينا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (نقصّ).
جملة: (نحن نقصّ...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (نقصّ...) في محلّ رفع خبر نحن.
وجملة: (أوحينا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (إنّه كنت...) في محلّ نصب حال.
وجملة: (كنت.. من الغافلين) في محلّ رفع خبر (إن) المخفّفة.
(إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالغافلين، (قال) فعل ماض (يوسف) فاعل مرفوع، وامتنع من التنوين للعلميّة والعجمة (لأبيه) جارّ ومجرور متعلّق ب (قال) وعلامة الجرّ الياء فهو من الأسماء الخمسة، والهاء مضاف إليه (يا) حرف نداء (أبت) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم، ونقلت الكسرة- كسرة المناسبة- إلى التاء المبدلة من ياء المتكلّم.. والياء المحذوفة مضاف إليه (إنّي) مثل إنّا (رأيت) فعل ماض وفاعله (أحد عشر) جزءان عدديان مبنيّان على الفتح في محلّ نصب مفعول به (كوكبا) تمييز منصوب الواو عاطفة في الموضعين (الشمس، القمر) اسمان معطوفان على أحد عشر منصوبان (رأيت) مثل الأول و(هم) ضمير مفعول به اللام حرف جرّ والياء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ساجدين)، وهو حال من مفعول رأيت لأن الرؤية بصريّة وإن كانت في النوم.
وجملة: (قال يوسف...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (يا أبت...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّي رأيت...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (رأيت أحد عشر...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (رأيتهم) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
الصرف:
(يوسف) اسم أعجمي عبرانيّ..
(أبت)، يجوز كتابة التاء المبدلة من ياء المتكلّم مبسوطة (أبت)، أو مربوطة (أبة)، وقد كسرت التاء في قراءة حفص.
(أحد عشر)، لفظ (أحد) لا يكون إلّا مع العشرة، أمّا مع ألفاظ العقود فيستعمل (واحد) زنة فاعل وانظر الآية (102) من سورة البقرة في تصريف (أحد).
البلاغة:
1- في قوله سبحانه وتعالى: (رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ) فذكر كلمة رأيتهم ليس بتكرار، وإنما هو كلام مستأنف على تقدير سؤال وقع جوابا له، كأن يعقوب عليه السلام قال له عند قوله: (إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً): كيف رأيتها سائلا عن حال رؤيتها؟ فقال: (رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ).
2- الاستعارة المكنية: في قوله تعالى: (رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ) حيث شبه المذكورات بقوم عقلاء ساجدين، والضمير والسجود قرينة، أو أحدهما قرينة تخيلية والآخر ترشيح.
الفوائد:
- الرؤيا:
ورد في هذه الآية ما يثبت أن الرؤيا حق، وأنّ وراءها ما وراءها. وقد جاءت أحداث القصة لتثبت رؤيا يوسف عليه الصلاة والسلام. وقد ورد في الحديث الصحيح عن أبي قتادة قال: كنت أرى الرؤيا تمرضني، حتى سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم يقول: «الرؤيا الصالحة من اللّه، والرؤيا السوء من الشيطان، فإذا رأى أحدكم ما يحب، فلا يحدث بها إلا من يحب، وإذا رأى أحدكم ما يكره فليتفل عن يساره ثلاثا وليتعوذ باللّه من الشيطان الرجيم، فإنها لا تضره».
وهناك ما يسمّى بأضغاث الأحلام، وهو عبارة عن أوهام يراها النائم، نتيجة لوضعه النفسي، ولا شيء وراءها.

.إعراب الآيات (5- 6):

{قالَ يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ (5) وَكَذلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلى آلِ يَعْقُوبَ كَما أَتَمَّها عَلى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (6)}.
الإعراب:
(قال) فعل ماض، والفاعل هو أي يعقوب (يا) حرف نداء (بنيّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء.. والياء مضاف إليه (لا) ناهية جازمة (تقصص) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (رؤياك) مفعول به منصوب.. والكاف ضمير مضاف إليه (على إخوة) جارّ ومجرور متعلّق ب (تقصص).. والكاف مضاف إليه الفاء فاء السببيّة (يكيدوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل اللام حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يكيدوا) بمعنى يحتالوا، (كيدا) مفعول به منصوب، (إنّ) حرف توكيد ونصب، (الشيطان) اسم إنّ منصوب (للإنسان) جارّ ومجرور متعلّق بحال من (عدو)، وهو خبر إنّ مرفوع (مبين) نعت لعدوّ.
والمصدر المؤوّل (أن يكيدوا) معطوف على مصدر مقدّر مستخرج من الكلام المتقدّم أي لا يكن منك قصّ للرؤيا فكيد منهم لك.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يا بنيّ...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (لا تقصص...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (يكيدوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (إنّ الشيطان.. عدوّ) لا محلّ تعليليّة.
الواو عاطفة الكاف حرف جرّ وتشبيه، (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يجتبيك.. واللام للبعد، والكاف للخطاب (يجتبي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء.. والكاف مفعول به (ربّك) فاعل مرفوع.. والكاف مضاف إليه الواو استئنافيّة، (يعلّمك) مثل يجتبيك (من تأويل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعلّم)، (الأحاديث) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (يتمّ) مثل يجتبي (نعمته) مفعول به منصوب.. والهاء مضاف إليه (عليك) مثل لك متعلّق ب (يتمّ)، الواو عاطفة (على آل) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به (عليك) فهو معطوف عليه (يعقوب) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف الكاف حرف جرّ وتشبيه (ما) حرف مصدريّ (أتمّ) فعل ماض، والفاعل هو و(ها) ضمير مفعول به (على أبويك) جارّ ومجرور متعلّق ب (أتمّها) وعلامة الجرّ الياء.. والكاف مضاف إليه (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أتمّها).
والمصدر المؤوّل (ما أتمّها) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يتمّ.. أي يتمّ نعمته إتماما كإتمامها على أبويك.
(إبراهيم) بدل من أبويك مجرور وعلامة الجرّ الفتحة- أو عطف بيان- (إسحاق) معطوف على إبراهيم بالواو مجرور (إنّ ربك عليم) مثل إنّ الشيطان عدوّ.. والكاف في ربّك مضاف إليه (حكيم) خبر ثان مرفوع.
وجملة: (يجتبيك ربّك) لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: (يعلّمك...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يتمّ...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يعلّمك.
وجملة: (أتمّها...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (إنّ ربّك عليم...) لا محلّ لها استئنافيّة في حكم التعليل.
الصرف:
(بنيّ)، صيغة التصغير لابن، والتصغير يعيد الأشياء إلى أصولها، فالألف في ابن عوض من واو، أصله بنو، فلمّا أريد التصغير أعيدت الواو إلى أصلها وهي حرف علّة فقلبت ياء وأدغمت مع ياء التصغير فأصبح بنيّ زنة فعيل، ولمّا أضيف إلى ياء المتكلّم اجتمعت الياءات الثلاث فحذفت واحدة لتوالي الأمثال، فظلّ لفظه (بنيّ) مع الإضافة.
(رؤيا)، اسم لما يراه الإنسان في نومه، فعله رأى، وزنه فعلى بضمّ الفاء، والألف رسمت طويلة- وإن كانت رابعة- لأن ما قبلها ياء، جمعه رؤي زنة فعل بفتح العين وضمّ الفاء.
(إخوة)، جمع أخ، اسم محذوف اللام أصله أخو لأن مثنّاه أخوان، وزنه فع، ووزن إخوة فعلة.
(كيدا)، مصدر كاد، واستعمل في موضع الاسم، وزنه فعل بفتح فسكون.

.إعراب الآية رقم (7):

{لَقَدْ كانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آياتٌ لِلسَّائِلِينَ (7)}.
الإعراب:
اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (في يوسف) جارّ ومجرور متعلّق بخبر كان مقدّم، وعلامة الجرّ الفتحة الواو عاطفة (إخوته) معطوف على يوسف مجرور.. والهاء مضاف إليه (آيات) اسم كان مؤخّر مرفوع (للسائلين) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لآيات.
جملة: (كان في يوسف.. آيات) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر..
وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.

.إعراب الآية رقم (8):

{إِذْ قالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلى أَبِينا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبانا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (8)}.
الإعراب:
(إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (قالوا) فعل ماض وفاعله اللام لام الابتداء (يوسف) مبتدأ مرفوع وامتنع من التنوين للعلميّة والعجمة الواو عاطفة (أخوه) معطوف على يوسف مرفوع وعلامة الرفع الواو.. والهاء مضاف إليه (أحبّ) خبر مرفوع (إلى أبينا) جارّ ومجرور متعلّق ب (أحبّ)، وعلامة الجرّ الياء..
و(نا) مضاف إليه، (من) حرف جرّ و(نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب.
(أحبّ)، الواو واو الحال (نحن) ضمير مبتدأ (عصبة) خبر مرفوع (إنّ) حرف توكيد ونصب (أبانا) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الألف.. و(نا) ضمير مضاف إليه (أبانا) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الألف.. و(نا) ضمير مضاف إليه اللام المزحلقة (في ضلال) جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ (مبين) نعت لضلال مجرور.
جملة: (قالوا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (ليوسف... أحبّ) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (نحن عصبة) في محلّ نصب حال، والرابط الواو.
وجملة: (إنّ أبانا لفي ضلال..) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
الصرف:
(أحبّ)، اسم تفصيل من حبّ الثلاثيّ وزنه أفعل، وقد أدغمت عين الكلمة مع لأمها.
(عصبة)، لفظ يدلّ على ما زاد على عشرة، وقيل: الثلاثة نفر، فإذا زادوا إلى تسعة كانوا رهطا، فإذا بلغوا العشرة فما فوق فهم عصبة، وقيل غير ذلك، فهو من نوع اسم الجمع، والمادّة تدلّ على الإحاطة من العصابة لإحاطتها بالرأس.

.إعراب الآية رقم (9):

{اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْماً صالِحِينَ (9)}.
الإعراب:
(اقتلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (يوسف) مفعول به منصوب (أو) حرف عطف (اطرحوا) مثل اقتلوا والهاء ضمير مفعول به (أرضا) منصوب على نزع الخافض أي في أرض، (يخل) مضارع مجزوم جواب الطلب اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يخل)، (وجه) فاعل مرفوع (أبيكم) مضاف إليه مجرور و(كم) مضاف إليه الواو عاطفة (تكونوا) مضارع ناقص مجزوم معطوف على (يخل)، وعلامة الجزم حذف النون.. والواو اسم تكون، (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق بصالحين، والهاء مضاف إليه (قوما) خبر الناقص منصوب (صالحين) نعت ل (قوما) منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: (اقتلوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اطرحوه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة اقتلوا..
وجملة: (يخل لكم وجه...) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي إن تطرحوه يخل...
وجملة: (تكونوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يخل لكم وجه..
الصرف:
(يخل)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، أصله يخلو، وزنه يفع.
البلاغة:
الكناية: في قوله تعالى: (يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ) وفي الكلام كناية تلويحية عن خلوص المحبة. والمراد سلامة محبته لهم ممن يشاركهم فيها وينازعهم إياها.