فصل: إعراب الآيات (14- 15):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآيات (14- 15):

{وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوى آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (14) وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِها فَوَجَدَ فِيها رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هذا مِنْ شِيعَتِهِ وَهذا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسى فَقَضى عَلَيْهِ قالَ هذا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (15)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب آتيناه (حكما) مفعول به ثان منصوب الواو اعتراضيّة (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نجزي.
جملة: (بلغ...) في محلّ جرّ مضاف إليه... وجملة الشرط وفعله وجوابه لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (استوى...) في محلّ جرّ معطوفة على جملة بلغ أشدّه.
وجملة: (آتيناه...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (نجزي...) لا محلّ لها اعتراضيّة.
(15) الواو عاطفة (على حين) حال من فاعل دخل (من أهلها) متعلّق بنعت لغفلة (فيها) متعلّق ب (وجد) (من شيعته) خبر للمبتدأ هذا، وكذلك (من عدوّه)، الفاء عاطفة (من شيعته) الثاني متعلّق بمحذوف صلة الموصول الذي (على الذي) متعلّق ب (استغاثه) بتضمينه معنى استنصره (من عدوّه) الثاني متعلّق بمحذوف صلة الموصول الذي الثاني الفاء عاطفة في الموضعين (عليه) متعلّق ب (قضى)، (من عمل) خبر المبتدأ هذا (مضلّ) خبر ثان (مبين) نعت لمضلّ...
وجملة: (دخل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة: (وجد...) لا محلّ لها معطوفة على جملة دخل.
وجملة: (يقتتلان...) في محلّ نصب نعت لرجلين.
وجملة: (هذا من شيعته) في محلّ نصب حال من فاعل يقتتلان.
وجملة: (هذا من عدوّه) في محلّ نصب معطوفة على جملة هذا من شيعته.
وجملة: (استغاثة...) لا محلّ لها معطوفة على جملة وجد.
وجملة: (وكزه موسى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة استغاثة...
وجملة: (قضى عليه.) لا محلّ لها معطوفة على جملة وكزه موسى.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (هذا من عمل...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّه عدوّ...) لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ.
الصرف:
(استغاث) فيه إعلال بالقلب أصله استغيث، نقلت فتحة الياء إلى الغين ثم قلبت الياء ألفا.
الفوائد:
- إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ:
سبق لنا وتعرضنا لتعداد الخبر وتكراره. ونعيد لأذهان القارئ ما قلناه:
لا يكون الخبر متعددا إذا كان التعدد ينبئ عن صفة مشتركة، كما إذا قلنا: فلان طويل قصير أي إنه (مربوع) أو (متوسط القامة ففي هذه الحالة لا نقول) ب (تعدد الخبر) ومن التعدد قوله تعالى: (إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ).
- تتمة قصة موسى وفرعون:
لقد تبنّى فرعون موسى، فأصبح ابن فرعون، وقد نشدوا له المرضعات فصدّ عن اثدائهن جميعها، وكانت أخته تقتفي أثره، فلما رأت إضرابه عن الرضاعة عرضت عليهم أن تأتيهم بامرأة ترضعه، فأتتهم بأمه، فأعطته ثديها فأخذ يرضعه، وكادت أمه أن تظهرهم على أمره وأمرها (لَوْ لا أَنْ رَبَطْنا عَلى قَلْبِها).
وبعد حين عرضته آسية على فرعون، فراح موسى ينتف في لحيته، فراع ذلك فرعون، ودعا بالذباحين ليذبحوه، فما زالت زوجة فرعون تستعطف زوجها، وقد قدمت له ثمرة وجمرة فمد يده إلى الجمرة وأخذها ووضعها في فمه فأحرقته، وبذلك أدرك فرعون عدم إدراكه فعفا عنه، فلما أصبح يافعا كان يركب مع فرعون ويذهب معه حيث يذهب. وقد علم موسى أن فرعون قد ركب إلى بلدة، فلحق به وقد أخليت له فرأى إسرائيليا وقبطيا يقتتلان، فاستغاثه الاسرائيلي، فوكز موسى القبطي فقضى عليه فندم موسى على فعلته، وقال: إن هذا من عمل الشيطان (إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ)...
وللقصة تتمة نأتي عليها في الآيات القادمة بإذن اللّه.

.إعراب الآية رقم (16):

{قالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16)}.
الإعراب:
(ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف والياء المحذوفة مضاف إليه الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر، والثانية عاطفة (لي) متعلّق ب (اغفر)، (له) متعلّق ب (غفر)، (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ، (الرحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء وجوابها... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّي ظلمت...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (ظلمت...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (اغفر...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كنت مذنبا بهذا فاغفر.
وجملة: (غفر...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (إنّه هو الغفور...) لا محلّ لها استئناف تعليليّ.
وجملة: (هو الغفور...) في محلّ رفع خبر إنّ...

.إعراب الآية رقم (17):

{قالَ رَبِّ بِما أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ (17)}.
الإعراب:
(قال ربّ) مثل السابقة، (الباء) سببيّة (ما) حرف مصدريّ، (عليّ) متعلّق ب (أنعمت).
والمصدر المؤوّل (ما أنعمت...) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بفعل محذوف تقديره اعصمني... وفيه حذف مضاف أي بحقّ إنعامك عليّ بالمغفرة اعصمني...
الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (للمجرمين) متعلّق ب (ظهيرا).
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء وجوابه... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (اعصمني) بما أنعمت... لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (لن أكون ظهيرا...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن تعصمني فلن أكون...

.إعراب الآيات (18- 19):

{فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خائِفاً يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قالَ لَهُ مُوسى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ (18) فَلَمَّا أَنْ أَرادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُما قالَ يا مُوسى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَما قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ جَبَّاراً فِي الْأَرْضِ وَما تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ (19)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (في المدينة) متعلّق بالخبر (خائفا)، واسم أصبح ضمير مستتر يعود على موسى الفاء عاطفة (إذا) فجائيّة (بالأمس) متعلّق ب (استنصره)، (له) متعلّق ب (قال)، اللام المزحلقة للتوكيد.
جملة: (أصبح...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يترقّب...) في محلّ نصب خبر ثان ل (أصبح).
وجملة: (الذي استنصره...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أصبح.
وجملة: (استنصره...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (يستصرخه...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذي).
وجملة: (قال له موسى...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (إنّك لغويّ...) في محلّ نصب مقول القول.
(19) الفاء عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب قال: (أن) حرف مصدريّ ونصب (بالذي) متعلّق ب (يبطش)، (لهما) متعلّق بنعت لعدوّ...
والمصدر المؤوّل (أن يبطش) في محلّ نصب مفعول به عامله أراد.
وفاعل (قال) ضمير مستتر يعود على الذي من شيعته، (موسى) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف الهمزة للاستفهام الإنكاريّ (أن تقتلني) مثل أن يبطش (ما) حرف مصدريّ (بالأمس) متعلّق ب (قتلت).
والمصدر المؤوّل (أن تقتلني...) في محلّ نصب مفعول به عامله تريد...
والمصدر المؤوّل (ما قتلت...) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله تقتلني.
(إن) نافية (إلّا) أداة حصر (أن تكون) مثل أن يبطش (في الأرض) متعلّق ب (جبّارا) الخبر.
والمصدر المؤوّل (أن تكون...) في محلّ نصب مفعول به عامله تريد، وكذلك المصدر المؤوّل (أن تكون من المصلحين) مفعول تريد الثاني، و(ما) نافية...
وجملة: (أراد...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (يبطش...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (هو عدوّ...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (قال...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة النداء وجواب... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (تريد) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (تقتلني...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: (قتلت...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (إن تريد) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: (تكون جبارا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثالث.
وجملة: (ما تريد...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إن تريد...
الصرف:
(غويّ)، صفة مشبّهة من الثلاثيّ غوى يغوي باب ضرب، وزنه فعيل أدغمت ياء فعيل مع لام الكلمة وهي الياء.
الفوائد:
- زيادة (أن):
تطرد زيادة (أن) بعد (لمّا) الحينية، وقبل (لو) مسبوقة بقسم، كقول الشاعر:
فأقسم أن لو التقينا وأنتم ** لكان لكم يوم من الشر مظلم

ومثل ذلك قوله سبحانه: (فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ أَلْقاهُ عَلى وَجْهِهِ). ووجود (أن) يشير إلى الإبطاء وعدم التسرّع.

.إعراب الآيات (20- 21):

{وَجاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعى قالَ يا مُوسى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (20) فَخَرَجَ مِنْها خائِفاً يَتَرَقَّبُ قالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (21)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (من أقصى) متعلّق ب (جاء)، (بك) متعلّق ب (يأتمرون)، اللام للتعليل (يقتلوك) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام...
والمصدر المؤوّل (أن يقتلوك..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يأتمرون).
الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (لك) متعلّق بالناصحين (من الناصحين) متعلّق بخبر إنّ.
جملة: (جاء رجل..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يسعى...) في محلّ رفع نعت لرجل.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة..
وجملة: (يا موسى إنّ الملأ...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (إنّ الملأ...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (يأتمرون...) في محلّ رفع خبر إنّ...
وجملة: (يقتلوك...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (اخرج...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أردت السلامة فاخرج.
وجملة: (إنّي لك من الناصحين...) لا محلّ لها تعليليّة...
(21) الفاء عاطفة (منها) متعلّق ب (خرج)، (خائفا) حال منصوبة من فاعل خرج (قال ربّ) مرّ إعرابها.
والنون في (نجّني) للوقاية (من القوم) متعلّق ب (نجّني)...
وجملة: (خرج...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قال.
وجملة: (يترقّب...) في محلّ نصب حال ثانية.
وجملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة...
وجملة: (ربّ...) لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام.
وجملة: (نجّني...) في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(أقصى)، اسم تفضيل من الثلاثي قصا يقصو باب نصر، وزنه أفعل وفيه إعلال بالقلب لمجيء ما قبل الواو مفتوحا.