فصل: إعراب الآية رقم (43):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (43):

{أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعاءَ قُلْ أَوَلَوْ كانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلا يَعْقِلُونَ (43)}.
الإعراب:
(أم) منقطعة بمعنى بل (من دون) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله اتّخذوا الهمزة للاستفهام الواو حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم (لا) نافية (شيئا) مفعول به منصوب أي شيئا من الشفاعة وغيرها الواو عاطفة (لا) نافية.
جملة: (اتّخذوا) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (قل) لا محلّ لها استئنافيّة ومقول القول محذوف تقديره أيشفعون...
وجملة: (لو كانوا) في محلّ نصب حال من فاعل الفعل المقدّر وجواب الشرط محذوف يفسّره ما قبله.
وجملة: (لا يملكون) في محلّ نصب خبر كانوا.
وجملة: (لا يعقلون) في محلّ نصب معطوفة على جملة لا يملكون.

.إعراب الآية رقم (44):

{قُلْ لِلَّهِ الشَّفاعَةُ جَمِيعاً لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (44)}.
الإعراب:
(للّه) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ الشفاعة (جميعا) حال من الشفاعة، والعامل فيها الاستقرار (له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ ملك (إليه) متعلّق ب (ترجعون)، والواو في الفعل نائب الفاعل.
جملة: (قل) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (للّه الشفاعة) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (له ملك السموات) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (إليه ترجعون) لا محلّ لها معطوفة على جملة له ملك.

.إعراب الآية رقم (45):

{وَإِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (وحده) حال من لفظ الجلالة منصوبة (الذين) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (لا) نافية (بالآخرة) متعلّق ب (يؤمنون) المنفيّ الواو عاطفة (الذين) الثاني في محلّ رفع نائب الفاعل (من دونه) متعلّق بمحذوف صلة الذين (إذا) حرف فجاءة.
جملة: (ذكر اللّه) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (اشمأزّت قلوب) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (لا يؤمنون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (ذكر الذين) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (هم يستبشرون) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (يستبشرون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).

.إعراب الآية رقم (46):

{قُلِ اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ عالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبادِكَ فِي ما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (46)}.
الإعراب:
(اللهم) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب، والميم المشدّدة عوض من (يا) النداء المحذوفة (فاطر) نعت للفظ الجلالة منصوب لأنه مضاف، (عالم) نعت ثان منصوب (بين) ظرف منصوب متعلّق ب (تحكم) (في ما) متعلّق ب (تحكم)، (فيه) متعلّق ب (يختلفون).
جملة: (قل) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أنت تحكم) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (تحكم) في محلّ رفع خبر أنت.
وجملة: (كانوا فيه يختلفون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يختلفون) في محلّ نصب خبر كانوا.

.إعراب الآيات (47- 51):

{وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذابِ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَبَدا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ ما لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ (47) وَبَدا لَهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (48) فَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعانا ثُمَّ إِذا خَوَّلْناهُ نِعْمَةً مِنَّا قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (49) قَدْ قالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ (50) فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هؤُلاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا وَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ (51)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (للذين) متعلّق بمحذوف خبر أنّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم أنّ (في الأرض) متعلّق بمحذوف صلة ما (جميعا) حال منصوبة من العائد المقدّر في الصلة الواو عاطفة (مثله) معطوف على الموصول ما منصوب (معه) ظرف منصوب متعلّق بحال من مثله..
والمصدر المؤوّل (أنّ للذين ظلموا ما...) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت أي: لو ثبت تملّك الذين ظلموا لأموال الدنيا ومثلها معها...
اللام واقعة في جواب لو (به) متعلّق ب (افتدوا)، (من سوء) متعلّق ب (افتدوا)، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (افتدوا)، الواو عاطفة (لهم) متعلّق ب (بدا)، (من اللّه) متعلّق ب (بدا)، (ما) موصول في محلّ رفع فاعل بدا.
جملة: ثبت تملّك لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ظلموا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (افتدوا) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (بدا) لا محلّ لها معطوفة على جملة افتدوا.
وجملة: (لم يكونوا) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يحتسبون) في محلّ نصب خبر يكونوا..
(48) الواو عاطفة (لهم) متعلّق ب (بدا) الثاني (ما) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه، (بهم) متعلّق ب (حاق) (ما) موصول في محلّ رفع فاعل حاق (به) متعلّق ب (يستهزئون)، والضمير في (به) يعود على العذاب.
وجملة: (بدا لهم سيّئات) لا محلّ لها معطوفة على جملة بدا (الأولى).
وجملة: (كسبوا) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث.
وجملة: (حاق بهم ما) لا محلّ لها معطوفة على جملة بدا...
وجملة: (كانوا) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الرابع.
وجملة: (يستهزئون) في محلّ نصب خبر كانوا.
(49) الفاء عاطفة (الإنسان) مفعول به مقدّم (ثمّ) حرف عطف (منّا) متعلّق بنعت لنعمة (إنّما) كافّة ومكفوفة (على علم) متعلّق بحال من نائب الفاعل في (أوتيته)، (بل) للإضراب الانتقاليّ الواو عاطفة (لا) نافية..
وجملة: (مسّ ضرّ) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (دعانا) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (خوّلناه) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قال) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (أوتيته) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (هي فتنة) لا محلّ لها استئنافيّة- أو اعتراضيّة- وجملة: (لكنّ أكثرهم) لا محل لها معطوفة على جملة هي فتنة.
وجملة: (لا يعلمون) في محلّ رفع خبر لكنّ.
(50) (قد) حرف تحقيق (من قبلهم) متعلّق بمحذوف صلة الموصول الفاء عاطفة (ما) نافية (عنهم) متعلّق ب (أغنى) (ما) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل (ما كانوا....) في محلّ رفع فاعل أغنى..
وجملة: (قالها الذين) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ما أغنى ما كانوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة قالها...
وجملة: (كانوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (يكسبون) في محلّ نصب خبر كانوا.
(51) الفاء عاطفة (ما) حرف مصدريّ في الموضعين الواو عاطفة (من هؤلاء) متعلّق بحال من فاعل ظلموا السين حرف استقبال الواو حاليّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (معجزين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما.
وجملة: (أصابهم سيّئات) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما أغنى..
وجملة: (كسبوا) في الموضعين لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) الأول والثاني.
والمصدر المؤوّل الأول (ما كسبوا..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل الثاني (ما كسبوا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (ظلموا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (سيصيبهم سيّئات) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: (ما هم بمعجزين) في محلّ نصب حال.

.إعراب الآية رقم (52):

{أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام الواو عاطفة (لمن) متعلّق ب (يبسط)، (في ذلك) متعلّق بخبر إنّ اللام للتوكيد (لقوم) متعلّق بنعت لآيات...
والمصدر المؤوّل (أنّ اللّه يبسط..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعوليّ يعملوا.
جملة: (يعلموا) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أغفلوا ولم يعلموا...
وجملة: (يبسط) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (يشاء) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (يقدر) لا محلّ لها معطوفة على جملة يشاء.
وجملة: (إنّ في ذلك لآيات) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (يؤمنون) في محلّ جرّ نعت لقوم.

.إعراب الآية رقم (53):

{قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)}.
الإعراب:
(عبادي) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، والياء مضاف إليه (الذين) موصول في محلّ نصب نعت ل (عبادي)، (على أنفسهم) متعلّق ب (أسرفوا)، (لا) ناهية جازمة (من رحمة) متعلّق ب (تقنطوا) (جميعا) حال منصوبة من الذنوب (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ، (الغفور) خبر المبتدأ هو..
جملة: (قل) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يا عبادي) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (أسرفوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لا تقنطوا) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (إنّ اللّه يغفر) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (يغفر) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (إنّه هو الغفور) لا محلّ لها تعليل للتعليل السابق.
وجملة: (هو الغفور) في محل رفع خبر إنّ.
البلاغة:
في قوله تعالى: (قل يا عبادي الذين أسرفوا إلخ) الآية: فنون عديدة ومتنوعة من علمي البديع والبيان:
1- إضافة الرحمة إلى الاسم الجليل المحتوي على جميع معاني الأسماء على طريق الالتفات.
2- وضع الاسم الجليل فيه موضع الضمير، للإشعار بأن المغفرة من مقتضيات ذاته.
3- الالتفات من التكلم إلى الغيبة في قوله تعالى: (من رحمة اللّه) لتخصيص الرحمة بالاسم الكريم.
4- التعبير بالغفور فإنه صيغة مبالغة.
5- إبراز الجملة من قوله تعالى: (إنه هو الغفور الرحيم) مؤكدة بإن، وبضمير الفصل، وبالصفتين المودعتين للمبالغة.
الفوائد:
- رحمة اللّه واسعة:
قال المفسرون: هذه أرجى آية في كتاب اللّه عز وجل.
عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: بعث رسول اللّه- صلّى اللّه عليه وسلم- إلى وحشي يدعوه إلى الإسلام، فأرسل إليه كيف تدعوني إلى دينك وأنت تزعم أن من قتل أو أشرك أو زنى يلق أثاما، يضاعف له العذاب، وأنا قد فعلت ذلك كله، فأنزل اللّه تعالى إِلَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صالِحاً فقال وحشي: هذا شرط شديد، لعلي لا أقدر عليه، فهل غير ذلك؟
فأنزل اللّه تعالى إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ فقال وحشي: أراني بعد في شبهة، فلا أدري أيغفر لي أم لا؟ فأنزل اللّه هذه الآية قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ فقال وحشي: نعم هذا، فجاء فأسلم.
وعن ابن عمر رضي اللّه عنهما قال: نزلت هذه الآيات في عياش بن أبي ربيعة والوليد بن الوليد ونفر من المسلمين، كانوا قد أسلموا ثم فتنوا وعذبوا فارتدوا عن الإسلام، فكنا نقول: لا يقبل اللّه من هؤلاء توبة، فأنزل اللّه عز وجل هذه الآية، فكتبها عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه بيده، ثم بعث بها إلى هؤلاء النفر فأسلموا جميعا وهاجروا. ولا يظن أحد أن مفهوم الآية يقتضي أن يطلق الإنسان لنفسه العنان ويجري وراء المعاصي والكبائر، فليس الأمر كذلك، وإنما المراد منها التنبيه على سعة رحمة اللّه عز وجل، وإحياء الأمل في نفوس المذنبين، والحث على التوبة، وعدم قطع حبل الرجاء من اللّه عز وجل.