فصل: إعراب الآية رقم (23):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (23):

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُدْعَوْنَ إِلى كِتابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام (تر) مضارع مجزوم ب (لم) الجازم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (إلى) حرف جرّ (الذين) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (تر)، (أوتوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ.. والواو نائب فاعل (نصيبا) مفعول به منصوب (من الكتاب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (نصيبا)، (يدعون) مضارع مرفوع مبنيّ للمجهول ونائب فاعل (إلى كتاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يدعون)، (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور اللام لام التعليل (يحكم) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (يحكم)، و(هم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يحكم) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يدعون).
(ثمّ) حرف عطف (يتولّى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (فريق) فاعل مرفوع (من) حرف جرّ و(هم) ضمير ل (نصيبا)، (يدعون) مضارع مرفوع مبنيّ للمجهول والواو نائب فاعل (إلى) في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لفريق الواو حاليّة (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (معرضون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: (ألم تر..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أوتوا..) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (يدعون..) في محلّ نصب حال من الموصول الذين أوتوا.
وجملة: (يحكم...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ المضمر (أن).
وجملة: (يتولّى فريق) في محلّ نصب معطوفة على جملة يدعون.
وجملة: (هم معرضون) في محلّ نصب حال من فريق منهم.
الصرف:
(نصيبا)، الاسم من أنصبه إذا جعل له نصيبا وحظّا، وزنه فعيل (البقرة 202).
(يدعون)، فيه إعلال بالحذف، حذفت لام الكلمة الألف لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة، وزنه يفعون بضمّ الياء وفتح العين (انظر البقرة 221).
الفوائد:
1- لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ: اللام لام التعليل والفرق بينها وبين لام الجحود في أمرين:
الأول انها تأتي في سياق الإيجاب ولام الجحود تأتي في سياق النفي، الثاني أن كلا منهما تنصب بأن مضمرة بعدها ولكن تضمر جوازا بعد لام التعليل ووجوبا بعد لام الجحود.
2- دعا الرسول صلى اللّه عليه وسلم اليهود إلى الإسلام فسألوه عن دينه فأجابهم بأنه على ملّة إبراهيم فزعم اليهود أن إبراهيم كان يهوديا فطلب إليهم أن يحتكموا إلى التوراة فرفضوا.
3- وقوله تعالى: (مِنَ الْكِتابِ) فمن هذه للتبعيض وقيل للبيان وفيها اشارة إلى أن اليهود كانوا على نصيب وافر من التوراة.

.إعراب الآية رقم (24):

{ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (24)}.
الإعراب:
(ذلك)، اسم إشارة مبتدأ والإشارة إلى الإعراض..
واللام للبعد، والكاف للخطاب الباء حرف جرّ (أنّ) حرف مشبّه بالفعل و(هم) ضمير اسم أنّ (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أنّهم قالوا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (ذلك).
(لن) حرف ناصب (تمسّ) مضارع منصوب و(نا) ضمير مفعول به (النار) فاعل مرفوع (إلّا) أداة حصر (أيّاما) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تمسّنا)، (معدودات) نعت لأيام منصوب مثله وعلامة النصب الكسرة الواو عاطفة (غرّ) فعل ماض و(هم) ضمير مفعول به (في دين) جارّ ومجرور متعلّق ب (غرّ) و(هم) ضمير مضاف إليه (ما) اسم موصول في محلّ رفع فاعل- أو حرف مصدريّ- والمصدر المؤوّل فاعل، (كانوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم كان (يفترون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: (ذلك بأنّهم..) لا محلّ لها استئنافيّة تعليلية.
وجملة: (قالوا..) في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: (لن تمسّنا النار) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (غرّهم.. ما كانوا) في محلّ رفع معطوفة على جملة قالوا.
وجملة: (كانوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الاسميّ أو الحرفيّ (ما).
وجملة: (يفترون) في محلّ نصب خبر كان.
الصرف:
(معدودات)، جمع معدود، اسم مفعول من فعل عدّ على وزن مفعول (البقرة 203).
(يفترون)، فيه إعلال بالحذف، أصله يفتريون، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت بنقل حركتها إلى الراء، ثمّ حذف الياء لسكونها وسكون الواو بعدها.. وزنه يفتعون.

.إعراب الآية رقم (25):

{فَكَيْفَ إِذا جَمَعْناهُمْ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (25)}.
الإعراب:
الفاء استئنافيّة (كيف) اسم استفهام مبنيّ على الفتح في محلّ رفع خبر مقدّم لمبتدأ محذوف تقديره صنعهم أو حالهم، (إذا) ظرف مجرّد عن الشرط في محلّ نصب متعلّق بالمبتدأ المقدّر لأنه بتقدير مصدر، (جمعنا)، فعل ماض مبنيّ على السكون.. و(نا) فاعل و(هم) ضمير مفعول به، (ليوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (جمعناهم) على حذف مضاف أى لجزاء يوم (لا) نافية للجنس (ريب) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (في) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا الواو عاطفة (وفّيت) فعل ماض مبنيّ للمجهول..
والتاء للتأنيث (كلّ) نائب فاعل مرفوع (نفس) مضاف إليه مجرور (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (كسبت) فعل ماض.. والتاء للتأنيث والفاعل ضمير مستتر تقديره هي الواو حاليّة (هم) ضمير منفصل مبتدأ (لا) نافية (يظلمون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب فاعل.
جملة: (كيف (حالهم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (جمعناهم) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (لا ريب فيه) في محلّ جرّ نعت ليوم.
وجملة: (وفّيت كلّ نفس) في محلّ جرّ معطوفة على جملة لا ريب فيه. وفي الجملة رابط مقدّر أي وفّيت فيه كلّ نفس.
وجملة: (كسبت) لا محلّ لها صلة الموصول والعائد محذوف أي كسبته.
وجملة: (هم لا يظلمون) في محلّ نصب حال.
وجملة: (لا يظلمون) في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
البلاغة:
1- لقد خرج بالاستفهام عن معناه الحقيقي بقوله: (فكيف) فهي رد لقولهم المذكور وإبطال لما غرهم باستعظام ما سيدهمهم وتهويل ما سيحيق بهم من الأهوال أي فكيف يكون حالهم.

.إعراب الآية رقم (26):

{قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26)}.
الإعراب:
(قل) فعل أمر والفاعل أنت (اللّه) لفظ الجلالة منادى مفرد علم محذوف منه أداة النداء، مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب والميم المشدّدة زائدة عوض من أداة النداء (مالك) بدل من لفظ الجلالة تبع محلّه في النصب لأنه مضاف، (الملك) مضاف إليه مجرور (تؤتي) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الملك) مفعول به أوّل منصوب (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به ثان (تشاء) مضارع مرفوع، والفاعل أنت الواو عاطفة (تنزع الملك) مثل تؤتي الملك (من) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تنزع)، (تشاء) مثل الأول الواو عاطفة في الموضعين (تعزّ من تشاء، تذلّ من تشاء) مثل تؤتي.. من تشاء (بيد) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم الكاف ضمير مضاف إليه (الخير) مبتدأ مؤخّر مرفوع (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد والكاف ضمير اسم إنّ (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بقدير (شيء) مضاف إليه مجرور (قدير) خبر إنّ مرفوع.
جملة: (قل..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (النداء وما في حيّزها) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (تؤتي الملك) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (تشاء (الأولى) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
وجملة: (تنزع الملك) لا محلّ لها معطوفة على جملة تؤتي.
وجملة: (تشاء (الثانية) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: (تعز) لا محلّ لها معطوفة على جملة تؤتي.
وجملة: (تشاء (الثالثة) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثالث.
وجملة: (تذلّ) لا محلّ لها معطوفة على جملة تؤتي.
وجملة: (تشاء (الرابعة) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الرابع.
وجملة: (بيدك الخير) لا محلّ لها بدل من جملة تؤتي الملك.
وجملة: (انّك.. قدير) لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(مالك)، اسم فاعل من ملك وزنه فاعل (انظر الفاتحة الآية 4).
(الملك)، إمّا اسم بمعنى المملوك أو مصدر سماعيّ من فعل ملك يملك باب ضرب، وزنه فعل بضمّ فسكون.
(الخير)، إمّا اسم بمعنى ما هو حسن أو مصدر قياسيّ من فعل خار يخير باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة:
1- الاكتفاء: في قوله: (بِيَدِكَ الْخَيْرُ) حيث خص الخير بالذّكر- وإن كان الشرّ أيضا- وقد أراد الخير والشرّ، واكتفي بأحدهما لدلالته على الآخر، كما في قوله تعالى: (سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ) أي والبرد. وإنما خص الخير بالذكر لأنه هو المرغوب فيه.
2- وفي الآية (فن المقابلة): فقد طابق بين (تؤتي) و(تنزع) وبين (تعز) و(تذل).
الفوائد:
1- قل اللهمّ: لفظ (اللهم) منادى حذفت منه ياء النداء وعوض عنها بالميم المشددة وهذا الاعتبار مختصّ بلفظ الجلالة. ويمكن أن تلحق الميم المشددة بلفظ الجلالة في حالتين أخريين غير النداء:
الأولى: أن تأتي قبل حرف الجواب تمكينا للجواب كقولك للسائل عن أمر (اللهم نعم).
الثانية: للدلالة على قلة وقوع الأمر كقولك لمن تشك في قدرته على التجارة: انك رابح اللهم إذا درست شؤون السوق وأحسنت اختيار البضاعة.
2- لقد استغرق الطباق المركب (المقابلة) الآيتين بكاملهما وقد أشاع في جو الآيتين المذكورتين نوعا من الموسيقا القرآنية المعجزة كما أنه قرّر معاني متقابلة فزادها وضوحا وقرّب للأذهان قدرة اللّه المطلقة في سائر الأحوال.

.إعراب الآية رقم (27):

{تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ (27)}.
الإعراب:
(تولج) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الليل) مفعول به منصوب (في النهار) جار ومجرور متعلّق ب (تولج)، الواو عاطفة (تولج النهار في الليل) مثل تولج الليل في النهار الواو عاطفة (تخرج) مثل تولج (الحيّ) مفعول به منصوب (من الميّت) جارّ ومجرور متعلّق ب (تخرج)، الواو عاطفة (تخرج الميّت من الحيّ) مثل تخرج الحيّ من الميّت الواو عاطفة (ترزق) مثل تولج (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (تشاء) مثل تولج (بغير) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل تشاء، (حساب) مضاف إليه مجرور.
جملة: (تولج... (الأولى) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تولج...
الثانية) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (تخرج (الأولى) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (تخرج (الثانية) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (ترزق) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (تشاء) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
الصرف:
(تولج)، فيه حذف الهمزة للتخفيف مثل تنفق وتكرم، وأصله تؤولج بضمّ التاء وفتح الهمزة.
(الحيّ) صفة مشبّهة من حيي يحيى باب فرح وزنه فعل بفتح فسكون (انظر البقرة 255).
البلاغة:
1- الاستعارة التصريحية: إذا أراد بالحي والميت المسلم والكافر.
حيث قيل في تفسير هذه الآية: تخرج المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن، فإذا أراد هذا المعنى كان في الآية استعارة تصريحية، وإذا أراد النطفة والبيضة كان الكلام جاريا على جانب الحقيقة، لا على جانب المجاز.