روائع مختارة | قطوف إيمانية | التربية الإيمانية | ثمرات بر الوالدين

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > التربية الإيمانية > ثمرات بر الوالدين


  ثمرات بر الوالدين
     عدد مرات المشاهدة: 7023        عدد مرات الإرسال: 0

بر الوالدين من أفضل الأعمال، وأجل القربات، وأحبها إلى الله، وأزكاها عنده، وهو من أكبر أسباب كسب الثواب، وتحصيل الحسنات، وتكفير السيئات، ومن أقرب الطرق الموصلة إلى الله، والفوز بجنته ورضاه، بل لقد جعل الله رضاه في رضا الوالدين، وسخطه في سخطهما، وجعلهما أوسط أبواب الجنة، بل جعل الجنة تحت أقدامهما.

فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «رضا الرب في رضا الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد» [1].

وجاء إليه رجل يستأذنه في الجهاد، فقال: «أحي والداك؟» قال نعم. قال: «ففيهما فجاهد»، وفي رواية أخرى: أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله تعالى، فقال: «فهل من والديك أحد حي؟» قال: نعم، بل كلاهما. قال: «فتبتغي الأجر من الله تعالى؟» قال: نعم. قال: «فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما» [2].

فدل الحديث على أن الجهاد إذا لم يكن فرض عين، فإنه لا يصح الخروج إليه إلا بإذن الوالدين، وأن الاشتغال ببرهما نوع من الجهاد في سبيل الله.

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ وفي رواية: أي الأعمال أقرب إلى الجنة؟ قال: الصلاة على وقتها. قيل: ثم أي؟ قال: بر الوالدين. قيل: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله» [3].

فقَدَّم برهما على الجهاد في سبيل الله، وبين أن برهما في المرتبة الثانية بعد الصلاة التي هي عمود الدين، وأفضل العبادات وأحبها إلى الله.

وهذا كقوله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [الإسراء: 23] فأمر بالإحسان إلى الوالدين بعد الأمر بعبادته.

وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن أعرابيًا عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في سفر فأخذ بخطام ناقته أو بزمامها، ثم قال: يا رسول الله، أو يا محمد! أخبرني بما يقربني من الجنة وما يباعدني من النار. قال: فكف النبي صلى الله عليه وسلم ثم نظر في أصحابه، ثم قال: لقد وفق أو لقد هدي، قال كيف قلت؟ قال: فأعاد. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم» وفي رواية: فلما أدبر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن تمسك به دخل الجنة»[4].

فدل قوله: «وتصل الرحم» على أن بر الوالدين من أعظم أسباب دخول الجنة، والنجاة من النار، لأنهما أقرب الناس نسبًا، وأمسهم رحمًا.

ويدل على ذلك أيضًا قوله عليه الصلاة والسلام: «الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه» [5].

وعن معاوية بن جاهمة السلمي: أن جاهمة جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله! أردت أن أغزو، وقد جئت أستشيرك. فقال: «هل لك من أم؟» قال: نعم. قال: «فالزمها فإن الجنة تحت رجليها»، وفي رواية: «الزم رجلها، فثَمَّ الجنة» [6].

ورواه الطبراني [7] بلفظ: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أستشيره في الجهاد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «ألك والدان؟» قلت نعم. قال: «الزمهما فإن الجنة تحت أرجلهما».

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نمت فرأيتني في الجنة، فإذا قارئ يقرأ، فقلت: من هذا؟ فقالوا: هذا حارثة بن النعمان. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذلك البر، كذلك البر، كذلك البر. وكان أبر الناس بأمه» [8].

هذا بعض جزاء من بر بوالديه في الآخرة، أما جزاؤه في الدنيا: فهو أن يبارك الله له في عمره، وينسأ له في أثره، ويبسط له في رزقه، ويرفع ذكره، وييسر أمره، ويفرج كربه، ويغفر ذنبه، ويجيب دعاءه، ويكافئه ببر أولاده به.

أما مباركة الله له في رزقه وزيادة عمره، فيدل عليه قوله عليه الصلاة والسلام: «من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه» [9].

ويقول أيضًا: «صلة الأرحام وحسن الجوار، وحسن الخلق تُعمر بها الديار وتزداد بها الأعمار» [10].

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في المال، منسأة في الأثر» [11].

وقوله صلى الله عليه وسلم: «ينسأ له في أثره» معناه: يؤخر له في أجله، وسمي الأجل أثرًا لأنه يتبع العمر، قال زهير:

والمرء ما عاش ممدود له أمل *** لا ينقضي العمر حتى ينتهي الأثر

وأصله من أَثَر مشيه في الأرض، فإن من مات لا يبقى له حركة فلا يبقى لقدمه في الأرض أثر. [12]

وقد يشكل على هذا: أن الآجال مقدرة لا تزيد ولا تنقص، كما قال تعالى: {... فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} [الأعراف: 34]، فكيف يزاد له في عمره؟

والجواب عن هذا من خمسة وجوه:

الوجه الأول: أن هذه الزيادة كناية عن البركة في العمر، بسبب التوفيق للطاعة، والعصمة عن المعصية، والصيانة عن التفريط والإضاعة، وعمارة وقته بما ينفعه في الدنيا والآخرة، كأن يوفق لعلم نافع، أو جهاد مبارك، أو صدقة جارية، أو ذرية صالحة، أو غيرها من الفضائل والهبات التي يبقى له ذخرها، ويرتفع بها قدره عند الله تعالى وعند خلقه.

ونظير هذا ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تقاصر أعمار أمته بالنسبة لأعمار من مضى من الأمم، فأعطاه الله ليلة القدر، هذه الليلة المباركة التي يحصل في ساعاتها القليلة من الأجور الجزيلة والخيرات الكثيرة، ما لا يحصل في ألف شهر سواها، {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ ِ} [القدر: 2- 3] [13].

والحاصل: أن الله تعالى يبارك في عمر واصل الرحم، ويعينه ويوفقه، ويهديه ويسدده، فيحصِّل من الخير والأجر، والعزة والكرامة في الدنيا والآخرة، ما لا يحصله صاحب القطيعة والعقوق، ولو كان عمره أضعاف عمر الواصل لرحمه.

فمن الناس من يعيش مائة سنة أو تزيد، ويكون حظه منها لا يزيد عن بضع سنوات. فليس طول العمر بكثرة الشهور والأعوام، ولكن بالبركة فيه، كما أن سعة الرزق ليست بكثرته، ولكن بحلول البركة فيه.

الوجه الثاني: أن الزيادة على حقيقتها، وأن ذلك بالنسبة إلى علم الملك الموكل بالعمر، وأما التقدير الأول الذي دلت عليه الآية فهو بالنسبة إلى علم الله تعالى، كأن يقال للملك مثلًا: إن عمر فلان مائة إن وصل رحمه، وستون إن قطعها. وقد سبق في علم الله أنه يصل أو يقطع، فالذي في علم الله لا يتقدم ولا يتأخر، والذي في علم الملك هو الذي يمكن فيه الزيادة والنقص، وإليه الإشارة بقوله تعالى: {يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 39]، فالمحو والإثبات بالنسبة لما في علم الملك، وما في أم الكتاب هو الذي في علم الله تعالى، فلا محو فيه البتة، ويقال له القضاء المبرم، ويقال للأول القضاء المعلق. [14]

الوجه الثالث: أن الله يجعل له لسان صدق وثناء وحمد، فيرتفع ذكره ويشتهر فضله في حياته وبعد مماته، ولا يضمحل أثره بمجرد موته كما هو الحال في قاطع الرحم [15]. والذكر للإنسان عمر ثاني، ولا يزال الإنسان معمرًا ما دام ذكره الحسن باقيًا.

وقد صدق القائل:

دقات قلب المرء قائلة له *** إن الحياة دقائق وثواني

فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها **** فالذكر للإنسان عمر ثاني

وكم من أناس لا يزالون أحياء يذكرون بالخير، وآثارهم شاهدة على مكانتهم وفضلهم، وهم تحت أطباق الثرى من مئات السنين. بينما آخرون لا يزالون يعيشون على ظهر الأرض وهم في عداد الموتى، بسبب سقوط القدر وخمول الذكر. ولله در القائل:

وأفضل الناس من بين الورى رجل *** تقضى على يده للناس حاجاتُ

قد مات قوم وما ماتت مكارمهم *** وعاش قوم وهم في الناس أمواتُ

ولما أنشد أبو تمام في رثاء محمد بن حميد الطوسي قصيدته المشهورة التي يقول في مطلعها:

توفيت الآمال بعد محمدٍ *** وأصبح في شغل عن السفر السَّفْرُ

قال له أبو دلف العجلي: إنه لم يمت من رُثي بهذا الشعر. [16]

ومن هذا الباب دعاء إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام: {وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ} [الشعراء: 84].

قال ابن القيم [17]: ومن أعظم نعم الله على العبد: أن يرفع له بين العالمين ذكره، ويعلي قدره، ولهذا خص أنبياءه ورسله من ذلك بما ليس لغيرهم، كما قال تعالى: {وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ* إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ} [ص: 45- 46] أي: خصصناهم بخصيصة، وهو الذكر الجميل الذي يذكرون به في هذه الدار، وهو لسان الصدق الذي سأله إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام حيث قال: {وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ}، وقال سبحانه وتعالى عنه وعن بنيه: {وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا} [مريم: 50]، وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم : {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} [الشرح: 4]، فأتباع الرسل لهم نصيب من ذلك بحسب ميراثهم من طاعتهم ومتابعتهم، وكل من خالفهم فإنه بعيد من ذلك بحسب مخالفتهم ومعصيتهم.

الوجه الرابع: أن يرزق بذرية صالحة يرفعون ذكره، ويدعون له من بعده.

الوجه الخامس: أن المراد بزيادة العمر نفي الآفات عن صاحب البر في بدنه وعقله وماله وأهله [18].

أما بر أولاده به، فإن الجزاء من جنس العمل، وكما تدين تدان، وفي الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعًا: «بروا آباءكم تبرّكم أبناؤكم، وعِفوا تَعِفَّ نساؤكم» [19].

والواقع شاهد لذلك، فكم من عاق لوالديه، عوقب بعقوق أولاده له، وصدودهم عنه، وهذا من عدل الله بعباده، وما ربك بظلام للعبيد.

حياتك، فالنكران شر المثالب *** وإن كنت لا ترعى أبوة من رعى

وتبقى جحودًا، لا تقرُّ بواجب *** تظل شحيح النفس، لا بر عنده

حياة تهاوى مثل بيت العناكب *** غدًا تعبس الدنيا بوجهك كي ترى

ويوم حساب فيه عدل المحاسب *** تنوء بحمل من عقوق وذلة

عن وهب بن منبه قال [20]: إن الله تعالى أوحى إلى موسى صلوات الله وسلامه عليه: يا موسى وقّر والديك، فإن من وقر والديه مددت في عمره، ووهبت له ولدًا يوقره، ومن عق والديه قصرت في عمره، ووهبت له ولدًا يعقه.

وعن ثابت البناني قال [21]: روي أن رجلًا كان يضرب أباه في موضع، فقيل له: ما هذا؟ فقال الأب: خلوا عنه، فإني كنت أضرب أبي في هذا الموضع، فابتليت بابني يضربني في هذا الموضع، هذا بذاك، ولا لوم عليه.

أما تيسير أمر البار، وتفريج كربه، وإجابة دعوته، فيشهد له قصة أولئك النفر الثلاثة الذين آواهم المبيت إلى غار فدخلوه، فانطبقت عليهم صخرة فسدت فم الغار، فتوسلوا إلى الله بصالح أعمالهم، أن يفرج عنهم، فقال أحدهم: «اللهم إنه كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت لا أغبق قبلهما أهلًا ولا مالًا، فنأى بي طلب الشجر يومًا، فلم أرح عليهما حتى ناما، فحلبت غبوقهما، فوجدتهما نائمين فلبثت والقدح على يدي انتظر استيقاظهما حتى برق الفجر، فاستيقظا فشربا غبوقهما، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك، ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة، فانفرجت قليلًا. وتوسل صاحباه بصالح أعمالهما فانفرجت وخرجوا يمشون».

والحديث في الصحيحين [22]. وقد بوب عليه الإمام البخاري بقوله: باب إجابة دعاء من بر والديه.

وأما تكفير ذنبه، فإن بر الوالدين من أفضل الأعمال الصالحة، والله تعالى يقول: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} [هود: 114]، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : «وأتبع السيئة الحسنة تمحها» [23].

وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إني أصبت ذنبًا عظيمًا، فهل لي من توبة؟ قال: «هل لك من أم؟» قال: لا. قال: «هل لك من خالة؟» قال: نعم. قال: «فبرها» [24].

وإذا كانت هذه بعض ثمرات بر الوالدين، فحري بكل عاقل ناصح لنفسه أن يحرص على بر والديه وإكرامهما، والقيام بما يجب عليه نحوهما، وأن يفرح بأن أدركهما ليبرهما ويشكر فضلهما، فيدخل الجنة بسببهما. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : «رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف [25]. قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة» [26].

وقال عليه الصلاة والسلام: «من أدرك والديه، أو أحدهما، ثم دخل النار من بعد ذلك فأبعده الله وأسحقه» [27].

-------------------

[1] رواه الترمذي: 1899، وابن حبان: 429، والحاكم: 7249، وقال: حديث صحيح. وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي: 1549، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة: 515.

[2] رواه البخاري: 2842، ومسلم: 2549.

[3] رواه البخاري: 504، ومسلم: 85.

[4] رواه البخاري: 1332، ومسلم: 13. واللفظ له.

[5] رواه الترمذي: 1900، وابن ماجه: 3663، 2089، وأحمد: 2177، 21789، 27551، 27568، 27592، وابن حبان: 425، والحاكم: 2799، وقال: صحيح الإسناد. وصححه الترمذي، والألباني في صحيح سنن الترمذي: 1548، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة: 910.

1 رواه النسائي: 3104، وابن ماجه: 2781، وأحمد: 15577، والبيهقي في السنن الكبرى: 9/ 26، والحاكم: 7248، وقال: صحيح الإسناد. وحسنه الألباني في صحيح الجامع الصغير: 1260.

[7] المعجم الكبير: 2202. وقال المنذري في الترغيب والترهيب 3/ 217: رواه الطبراني بإسناد جيد.

3 رواه النسائي في السنن الكبرى: 8233، وأحمد: 24126، 25223، 25376، وأبو يعلى: 4425، والحميدي: 285، وابن حبان: 7014، 7015، والحاكم: 4929، 7247، وصححه.

وله شاهد من حديث أبي هريرة، رواه النسائي في السنن الكبرى: 8234، والبخاري في خلق أفعال العباد ص: 109، والطبراني في المعجم الأوسط: 4605.

[9] رواه البخاري: 5640، ومسلم: 2557.

[10] رواه أحمد: 24098. وقال ابن حجر في الفتح 10/ 415: ورجاله ثقات. وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير: 3661، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة: 518.

[11] رواه الترمذي: 1979، وأحمد: 8855، والحاكم: 7284، وقال: صحيح الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن. وأخرج عبد الله بن الإمام أحمد في زوائده، والبزار بإسناد جيد كما قال المنذري في الترغيب والترهيب 3/ 227، والحاكم وصححه من حديث علي نحوه، وزاد : «ويدفع عنه ميتة السوء».

[12] انظر: فتح الباري: 10/ 416.

[13] انظر: فتح الباري: 10/ 416، وشرح النووي على صحيح مسلم: 16/ 112.

[14] انظر المصدرين السابقين، ومجموع فتاوى ابن تيمية 8/ 517.

[15] انظر: شرح النووي على صحيح مسلم: 16/ 113، وفتح الباري: 10/ 416.

[16] انظر: الأغاني 16/ 390، ووفيات الأعيان 1/ 336.

[17] الجواب الكافي ص: 93.

[18] انظر: فتح الباري 10/ 417.

[19] رواه الطبراني في الأوسط: 1002، وابن عبد البر في التمهيد: 2/ 309. وقال المنذري في الترغيب والترهيب 3/ 218: رواه الطبراني بإسناد حسن، ورواه أيضًا هو وغيره من حديث عائشة. وحسن إسناده كذلك السفاريني في غذاء الألباب 1/ 375.

[20] كتاب الكبائر للذهبي ص: 43.

[21] تنبيه الغافلين 1/ 140.

[22] رواه البخاري: 2152، 5629، ومسلم: 2743.

[23] رواه الترمذي: 1987، وأحمد: 21392، 21441، 21576، والدارمي: 2791، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. قلت: وله شاهد من حديث معاذ، رواه أحمد: 22039، 22112، والطبراني في المعجم الصغير: 530، والمعجم الكبير: 269، 297.

[24] رواه الترمذي: 1409. وقال: وفي الباب عن علي. وقال المنذري في الترغيب والترهيب 3/ 221- 222: رواه الترمذي واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم إلا أنهما قالا هل لك والدان؟ بالتثنية. وقال الحاكم صحيح على شرطهما. قلت: وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي: 1554.

[25] رغم: بكسر الغين المعجمة، أي: لصق بالرغام، وهو التراب ذلًّا وهوانًا.

[26] رواه مسلم: 2551.

[27] رواه أحمد: 19049، 19051، 20346، والطبراني في المعجم الكبير: 544، 668، وأبو يعلى: 5922، 926، والطيالسي: 1321، وابن حبان: 907. وحسن إسناده المنذري في الترغيب والترهيب 3/ 235.

الكاتب: د. عبدالعزيز بن فوزان الفوزان.

المصدر: موقع رسالة الإسلام.