المجلة | قــصـــة |توبة الفضيل بن عياض عن علي بن خشرم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > قــصـــة

توبة الفضيل بن عياض
عن علي بن خشرم قال: أخبرني رجل من جيران الفضيل بن عياض قال: كان الفضيل يقطع الطريق وحده فخرج ذات ليلة ليقطع الطريق فإذا هو بقافلة قد انتهت إليه ليلاً فقال: بعضهم لبعض: اعدلوا بنا إلى هذه القرية فإن أمامنا رجلاً يقطع الطريق يقال له الفضيل قال: فسمع الفضيل فأرعد فقال: يا قوم! أنا الفضيل جوزوا والله لأجتهدن أن لا أعصي الله أبداً فرجع عما كان عليه. وروي من طريق أخرى: أنه أضافهم تلك الليلة وقال: أنتم آمنون من الفضيل وخرج يرتاد لهم علفاً ثم رجع فسمع قارئاً يقرأ: "ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله" قال: بلى والله قد آن فكان هذا مبتدأ توبته. وقال إبراهيم بن الأشعث: سمعت فضيلاً ليلة وهو يقرأ سورة محمد صلى الله عليه وسلم ويبكي ويردد هذه الآية" ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم" وجعل يقول: ونبلو أخباركم! ويردد ويقول: وتبلو أخبارنا! إن بلوت أخبارنا فضحتنا وهتكت أستارنا! إن بلوت أخبارنا أهلكتنا وعذبتنا! وسمعته يقول: تزينت للناس وتصنعت لهم وتهيأت لهم ولم تزل تُرائي حتى عرفوك فقالوا: رجل صالح! فقضوا لك الحوائج ووسعوا لك في المجلس وعظموك، خيبة لك ما أسوأ حالك إن كان هذا شأنك! وسمعته يقول: إن قدرت أن لا تعرف فافعل وما عليك أن لا تعرف وما عليك إن لم يثن عليك وما عليك أن تكون مذموماً عند الناس إذا كنت عند الله محموداً.

المزيد